هذا الكِتاب يتوجّه إلى كلِّ من يمرّ في آلام ومشاكل ومنعطفات في حياته ويقف من دون أن يفهم، ولكنَّه يضع ثقته في الله وفي محبَّته وحكمته وقدرته
لماذا هذا؟ لماذا أنا؟ لماذا الآن؟
عندما ينهار عالَمك دون سابق إنذار، أين يكون الله؟
على مسافةِ أقلَّ من نبضة قلب، كما يقول الدُّكتور دايڤد جِرِمايا. فعندما تنقلِبُ الحياةُ
فجأةً رأسًا على عَقِب، يكون الله هُناك، في خِضَمِّ تجارِبك وفي خِضَمِّ مُعاناتك، مُعزِّيًا
ومُرشِدًا ومُشجِّعًا ومُعلِّمًا ومُعينًا ومُعيلاً.
في هذا الكتاب المُتَّسِم بالتَّبصُّر والاختِبار الشَّخصيِّ العميق، ينهَلُ الكاتب من الشِّعر الجميل والحقِّ الجليل في سِفر المزامير، نُصوصًا آتته العزاء والقوَّة
في رِحلته داخِلَ المجهول.وتتداخَلُ في نسيج تأمُّلاته قِصَصٌ واقعيَّة مُلهِمة عاشَها رجالٌ
ونساءٌ آخرون واجهوا بلايا غيرَ مُتوقَّعة، وتبيََّن لهم أنَّ نِعمةَ الله كافيةٌ حقًّا لسَدِّ كلِّ احتياج.
المؤلّف
دايڤِد جِرِمايا هو مؤسّس “تُرنِنغ پُويْنت” (نُقطة تحوُّل). وهي خدمة تعكف
على تزويد المؤمنين بالتعليم الكِتابيِّ الصحيح، الوثيقِ الصلة بالأوقات المُتغيِّرة
اليوم، وذلك من خلال الراديو والتلفزيون، والإنترنَت، والأحداث المُباشرة، وموادِّ
الموارِد، والكُتُب.
والدُّكتور جِرِمايا هو مؤلّفُ أكثرَ من أربعين كتابًا، منها: انجُ من الَّليل
المُقبِل، في أسرِ الِّنعمة، ماذا يجري في العاَلم؟، الَعيش بثِقة في عاَلمِ َ شواش، هرمجُّدون
الاقتصادَّية الآتية، ما حَسِبتُ قطُّ أنَّني سأرى اليوم!
ما بَرِح الدُّكتور جِرِمايا يخدِمُ بصفةِ راعٍ مُتقدِّم في كنيسة ” شادو ماونتِن
كوميونيتي” بإلْ كاهون، كاليفورنيا، منذُ أكثرَ من ثلاثة عُقود. وله مع زوجتهِ، دُونَّا،
أربعةُ أولاد وأحَدَ عشرَ حفيدًا.