هذا الكتاب موجّه إلى كلّ من كان الألم رفيقه والحزن شريك دربه، وإلى كلّ من في ألمه سالت دموعه فصرخ ليفهم، ولم يجد ملاذًا أو معزيًّا سوى التمسّك بوعود إلهه.
لماذا يتألّم البشر؟ إذا كان الله قد خلق الكون، ولا يزال هو المسيطر عليه، فلماذا يسمح بالألم والظلم؟ أسئلة شائعة يتساءلها الكثيرون ويبحثون عن الإجابات الشافية.
يعرض ميلفين تينكر في هذا الكتاب مختلف الآراء التي يقولها الناس، بأسلوب يجذب القارىء إلى الجدل والنقاش، ثمّ يقوم بفحص الإجابات الكتابيّة حول هذا الموضوع الجوهريّ الّذي تحتاج الكنيسة مواجهته. كما ينظر في المواقف الّتي واجهتها بعض شخصيّات الكتاب المقدّس، والمقاومات والآلام الّتي تعرّض لها الرب يسوع نفسه، وآلام الكنيسة الأولى. وهو يقدّم العوامل المفتاحيّة خلف فوائد وأهداف الالم.
تحتاج الكنيسة الآن أكثر من أيّ وقت مضى فى تاريخنا الحديث أن تؤهل أتباع يسوع لمواجهة الأسئلة التى يطرحها أولئك الّذين يسعون نحو الحقّ والإيمان. وهذا الكتاب هو أداة قيّمة لجميع المسيحيّين الذين يرغبون فى التفكير فى إيمانهم لأجل حياتهم وحياة الآخرين أيضًا.
المؤلّف
ميلفين تينكر
رجل دين، ومعلّم موهوب على المنبر وفي الكتابة. وهو واحد من
الكتّاب المشاهير إذ تلقّى كتبه إقبالاً كبيرًا وواسع النطاق، وهو يتناول موضوع الألم بكل حساسيّة حيث أنّه كان قريبًا من أشخاص كثيرين اجتازوا في الألم، وسمع صرخاتهم…