skip to Main Content

أ‭ – ‬أهمية‭ ‬الإيمان

يعلن‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدَّس‭ ‬أننا‭ ‬نَخلُص‭ ‬بالإيمان‭ (‬أع‭ ‬16‭: ‬31؛‭ ‬رو‭ ‬5‭: ‬1؛‭ ‬9‭: ‬30-32؛‭ ‬أف‭ ‬2‭: ‬8‭)‬،‭ ‬ونمتلئ‭ ‬بالروح‭ ‬بالإيمان‭ (‬غل‭ ‬3‭: ‬5،‭ ‬14‭)‬،‭ ‬ونتقدَّس‭ ‬بالإيمان‭ (‬أع‭ ‬15‭: ‬9؛‭ ‬26‭: ‬18‭)‬،‭ ‬ونُحفظ‭ ‬بالإيمان‭ ‬

‭(‬رو‭ ‬11‭: ‬20؛‭ ‬2كو‭ ‬1‭: ‬24؛‭ ‬1بط‭ ‬1‭: ‬5؛‭ ‬1يو‭ ‬5‭: ‬4‭)‬،‭ ‬ونأمن‭ ‬بالإيمان‭ (‬إش‭ ‬7‭: ‬9‭)‬،‭ ‬ونُشفى‭ ‬بالإيمان‭ ‬

‭(‬أع‭ ‬14‭: ‬9؛‭ ‬يع‭ ‬5‭: ‬15‭)‬؛‭ ‬إننا‭ ‬نسير‭ ‬بالإيمان‭ (‬2كو‭ ‬5‭: ‬7‭)‬،‭ ‬ونتغلَّب‭ ‬على‭ ‬الصعاب‭ ‬بالإيمان‭ (‬مر‭ ‬9‭: ‬23؛‭ ‬

رو‭ ‬4‭: ‬18-21؛‭ ‬عب‭ ‬11‭: ‬32-40‭). ‬يعلن‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬الإيمان‭ ‬ضروري‭ ‬لإرضائه‭ (‬عب‭ ‬11‭: ‬6‭) ‬ويتحدث‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬الإيمان‭ ‬كخطية‭ ‬كبرى‭ (‬يو‭ ‬16‭: ‬9؛‭ ‬رو‭ ‬14‭: ‬23‭)‬،‭ ‬وأنه‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬وضع‭ ‬حدود‭ ‬لإظهارات‭ ‬قوته‭ ‬

‭(‬مر‭ ‬6‭: ‬5‭ ‬وما‭ ‬يليها‭). ‬يجعلنا‭ ‬الإيمان‭ ‬بركة‭ ‬مستمرة‭ ‬للآخرين‭ (‬يو‭ ‬7‭: ‬38‭)‬،‭ ‬إنه‭ ‬يقودنا‭ ‬لأن‭ ‬نبذل‭ ‬الجهد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الآخرين‭ (‬مر‭ ‬2‭: ‬3-5‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬ينتج‭ ‬صبرا‭ ‬ًفي‭ ‬الخدمة‭ (‬مت‭ ‬15‭: ‬28‭)‬،‭ ‬ويأتي‭ ‬بالمساعدة‭ ‬للآخرين‭ (‬أع‭ ‬27‭: ‬24‭ ‬وما‭ ‬يليها‭). ‬وبالتأكيد‭ ‬تكشف‭ ‬هذه‭ ‬الفوائد‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬الإيمان‭.‬

ب‭ – ‬معنى‭ ‬الإيمان

لنميِّز‭ ‬الآن‭ ‬بين‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التعبيرات‭ ‬التي‭ ‬تختلط‭ ‬ببعضها‭ ‬أحيانًا‭. ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التعبيرات‭ ‬هي‭: ‬التصديق،‭ ‬والرجاء،‭ ‬والإيمان‭ (‬معرفًا‭)‬،‭ ‬وإيمان‭. ‬إن‭ ‬كلمة‭ “‬تصديق‭” ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تستخدم‭ ‬بنفس‭ ‬المعنى‭ ‬مثل‭ ‬كلمة‭ “‬إيمان‭”‬،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬أحيان‭ ‬كثيرة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬عنصر‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ “‬الإيمان‭”‬،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬هو‭ ‬العنصر‭ ‬الفكري‭. ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نحترس‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬استخدام‭ ‬هذا‭ ‬التعبير‭. ‬يرتبط‭ ‬الرجاء‭ ‬حصريًا‭ ‬بالمستقبل،‭ ‬بينما‭ ‬يرتبط‭ ‬الإيمان‭ ‬بالماضي،‭ ‬وبالحاضر،‭ ‬وبالمستقبل‭. ‬يُعرَّف‭ ‬الرجاء‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬رغبة‭ ‬زائدة‭ ‬في‭ ‬التوقع،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الرجاء‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدَّس‭ ‬يتضمن‭ ‬أيضًا‭ ‬عنصرَي‭ ‬المعرفة‭ ‬والضمان‭. ‬إنه‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬الحق‭ ‬المعلن‭ ‬في‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدَّس‭. ‬بـ‭”‬الإيمان‭” (‬معرَّفًا‭) ‬نعني‭ ‬كل‭ ‬العقيدة‭ ‬المسيحية‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدَّس‭ (‬لو‭ ‬18‭: ‬8؛‭ ‬أع‭ ‬6‭: ‬7؛‭ ‬1تي‭ ‬4‭: ‬1؛‭ ‬6‭: ‬10؛‭ ‬يه‭ ‬3‭). ‬الثقة‭ ‬هي‭ ‬كلمة‭ ‬مميزة‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬القديم‭ ‬تقابل‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الجديد‭ ‬كلمة‭ “‬تصديق‭” ‬أو‭ “‬إيمان‭”. ‬ما‭ ‬هو‭ ‬الإيمان‭ ‬إذًا؟‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬إيجاد‭ ‬تعريف‭ ‬بسيط‭ ‬ومناسب‭ ‬للتحول‭ ‬أو‭ ‬التغيير‭. ‬الإيمان‭ ‬هو‭ ‬تحول‭ ‬النفس‭ ‬إلى‭ ‬الله،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التوبة‭ ‬هي‭ ‬تحول‭ ‬النفس‭ ‬عن‭ ‬الخطية‭. ‬قد‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدَّس‭ ‬يُقدِّم‭ ‬الإيمان‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬عمل‭ ‬قلبي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يتضمن‭ ‬تغييرًا‭ ‬فكريًا،‭ ‬ووجدانيًا،‭ ‬وإراديًا‭. ‬يؤمن‭ ‬الناس‭ ‬بقلوبهم‭ ‬أنهم‭ ‬يخلصون‭ ‬

‭(‬رو‭ ‬10‭: ‬9‭ ‬وما‭ ‬يليها‭). ‬يؤكد‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدَّس‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الفكري‭ ‬للإيمان‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬النصوص‭ ‬

‭(‬مز‭ ‬9‭: ‬10؛‭ ‬يو‭ ‬2‭: ‬23‭ ‬وما‭ ‬يليها؛‭ ‬رو‭ ‬10‭: ‬14‭). ‬كان‭ ‬لنيقوديموس‭ ‬إيمان‭ ‬بهذا‭ ‬المعنى‭ ‬للكلمة‭ ‬عندما‭ ‬جاء‭ ‬إلى‭ ‬يسوع‭ (‬يو‭ ‬3‭: ‬2‭)‬،‭ ‬ونحن‭ ‬نعرف‭ ‬أن‭ ‬الشياطين‭ ‬يؤمنون‭ ‬لأنهم‭ ‬يعرفون‭ ‬الحقائق‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالله‭ ‬

‭(‬يع‭ ‬2‭: ‬19‭). ‬لا‭ ‬شك،‭ ‬أنَّ‭ ‬إيمان‭ ‬سيمون‭ ‬الساحر‭ ‬كان‭ ‬بهذا‭ ‬المعنى‭ (‬أع‭ ‬8‭: ‬13‭)‬،‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬إشارة‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬تاب‭ ‬وقَبِل‭ ‬المسيح‭. ‬ولهذا‭ ‬نستنتج‭ ‬أن‭ ‬الإيمان‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬تصديق‭ ‬فكري‭. ‬لنتأمل‭ ‬الآن‭ ‬الثلاثة‭ ‬الجوانب‭ ‬الضرورية‭ ‬للإيمان‭.‬

1‭. ‬الجانب‭ ‬الفكري‭. ‬يتضمن‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬تصديقًا‭ ‬لإعلان‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬الطبيعة‭ ‬وفي‭ ‬الحقائق‭ ‬التاريخية‭ ‬للكتاب‭ ‬المقدَّس،‭ ‬وفي‭ ‬العقائد‭ ‬المحتواة‭ ‬هنا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بخطية‭ ‬الإنسان،‭ ‬وفي‭ ‬الفداء‭ ‬الذي‭ ‬في‭ ‬المسيح،‭ ‬وفي‭ ‬شروط‭ ‬الخلاص،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬البركات‭ ‬الموعود‭ ‬بها‭ ‬لأولاد‭ ‬الله‭. ‬بينما‭ ‬يستهان‭ ‬بهذا‭ ‬العنصر‭ ‬كثيرًا‭ ‬في‭ ‬أيامنا‭ ‬هذه،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬أساسي‭ ‬لمقومات‭ ‬الإيمان‭ ‬الأخرى‭. ‬يقول‭ ‬بولس‭: “‬إِذًا‭ ‬الإِيمَانُ‭ ‬بِالْخَبَرِ‭ ‬وَالْخَبَرُ‭ ‬بِكَلِمَةِ‭ ‬اللهِ‭” (‬رو‭ ‬10‭: ‬17‭). ‬نحتاج‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬أنه‭ ‬يوجد‭ ‬إله،‭ ‬ولهذا،‭ ‬نؤمن‭ ‬بوجوده‭ (‬رو‭ ‬1‭: ‬19‭ ‬وما‭ ‬يليها‭)‬؛‭ ‬نحتاج‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬الإنجيل،‭ ‬لكي‭ ‬نؤمن‭ ‬بالمسيح‭ (‬رو‭ ‬10‭: ‬14‭). ‬الإيمان‭ ‬الكتابي،‭ ‬بالتالي،‭ ‬ليس‭ ‬هو‭ ‬قبول‭ ‬افتراض‭ ‬عامل‭ ‬في‭ ‬الدين،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬إيمان‭ (‬تصديق‭) ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬الأدلة‭. ‬يكتب‭ ‬كاتب‭ ‬المزمور‭: “‬وَيَتَّكِلُ‭ ‬عَلَيْكَ‭ ‬الْعَارِفُونَ‭ ‬اسْمَكَ‭. ‬لأَنَّكَ‭ ‬لَمْ‭ ‬تَتْرُكْ‭ ‬طَالِبِيكَ‭ ‬يَا‭ ‬رَبُّ‭” ‬

‭(‬مز‭ ‬9‭: ‬10‭).‬

2‭. ‬الجانب‭ ‬الوجداني‭.‬‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬ينال‭ ‬تركيزًا‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬النصوص‭ ‬مثل‭ ‬مز‭ ‬106‭: ‬12-13‭ “‬فَآمَنُوا‭ ‬بِكَلاَمِهِ‭. ‬غَنُّوا‭ ‬بِتَسْبِيحِهِ‭. ‬أَسْرَعُوا‭ ‬فَنَسُوا‭ ‬أَعْمَالَهُ‭. ‬لَمْ‭ ‬يَنْتَظِرُوا‭ ‬مَشُورَتَهُ‭”‬؛‭ ‬ومت‭ ‬13‭: ‬20-21؛‭ “‬وَالْمَزْرُوعُ‭ ‬عَلَى‭ ‬الأَمَاكِنِ‭ ‬الْمُحْجِرَةِ‭ ‬هُوَ‭ ‬الَّذِي‭ ‬يَسْمَعُ‭ ‬الْكَلِمَةَ،‭ ‬وَحَالاً‭ ‬يَقْبَلُهَا‭ ‬بِفَرَحٍ،‭ ‬وَلَكِنْ‭ ‬لَيْسَ‭ ‬لَهُ‭ ‬أَصْلٌ‭ ‬فِي‭ ‬ذَاتِهِ،‭ ‬بَلْ‭ ‬هُوَ‭ ‬إِلَى‭ ‬حِينٍ‭. ‬فَإِذَا‭ ‬حَدَثَ‭ ‬ضِيقٌ‭ ‬أَوِ‭ ‬اضْطِهَادٌ‭ ‬مِنْ‭ ‬أَجْلِ‭ ‬الْكَلِمَةِ‭ ‬فَحَالاً‭ ‬يَعْثُرُ‭”‬؛‭ ‬ويو‭ ‬8‭: ‬30‭ ‬وما‭ ‬يليها‭ ‬حيث‭ ‬يميز‭ ‬الكاتب‭ ‬بين‭ ‬الكثيرين‭ ‬الذين‭ ‬آمنوا‭ ‬به‭ ‬والذين‭ ‬آمنوا‭ ‬به‭ ‬ببساطة‭. ‬قارن‭ ‬أيضًا‭ ‬تصديق‭ ‬الكاتب‭ ‬لما‭ ‬قاله‭ ‬يسوع‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬الوصية‭ ‬العظمى‭ ‬دون‭ ‬قبوله‭ ‬كمخلص‭ (‬مر‭ ‬12‭: ‬32-34‭)‬،‭ ‬ويوحنا‭ ‬5‭: ‬35،‭ “‬كَانَ‭ ‬هُوَ‭ ‬السِّرَاجَ‭ ‬الْمُوقَدَ‭ ‬الْمُنِيرَ،‭ ‬وَأَنْتُمْ‭ ‬أَرَدْتُمْ‭ ‬أَنْ‭ ‬تَبْتَهِجُوا‭ ‬بِنُورِهِ‭ ‬سَاعَةً‭”. ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الآيات‭ ‬تعلن‭ ‬عن‭ ‬قبول‭ ‬جزئي‭ ‬ومؤقت‭ ‬لحق‭ ‬الله،‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬القبول‭ ‬الكامل‭ ‬لرسالته‭ ‬ومسيحه‭.‬

يمكننا‭ ‬تعريف‭ ‬العنصر‭ ‬الوجداني‭ ‬للإيمان‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬صحوة‭ ‬النفس‭ ‬لاحتياجاتها‭ ‬الشخصية‭ ‬وللتطبيق‭ ‬العملي‭ ‬الشخصي‭ ‬للفداء‭ ‬الذي‭ ‬يقدمه‭ ‬المسيح،‭ ‬مع‭ ‬تصديق‭ ‬فوري‭ ‬لهذا‭ ‬الحق‭. ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬التوقف‭ ‬عند‭ ‬هذا‭ ‬الحد،‭ ‬لأنه‭ ‬بينما‭ ‬يجب‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالعنصر‭ ‬الوجداني‭ ‬كجانب‭ ‬من‭ ‬جوانب‭ ‬الإيمان،‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬تناوله‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬الخاصية‭ ‬الوحيدة‭ ‬للإيمان‭.‬

3‭. ‬الجانب‭ ‬الإرادي‭.‬‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬الإيمان‭ ‬هو‭ ‬النمو‭ ‬الخارجي‭ ‬للجانبين‭ ‬الفكري‭ ‬والوجداني‭. ‬لو‭ ‬أن‭ ‬إنسانًا‭ ‬قَبِل‭ ‬إعلان‭ ‬الله‭ ‬وخلاصه‭ ‬كحق،‭ ‬ثم‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬تصديق‭ ‬إمكانية‭ ‬تطبيقه‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬بصفة‭ ‬شخصية،‭ ‬فيجب‭ ‬أن‭ ‬يكمل‭ ‬بطريقة‭ ‬منطقية‭ ‬لقبوله‭ ‬لنفسه‭. ‬كل‭ ‬تعبير‭ ‬سابق‭ ‬يؤدي‭ ‬بطريقة‭ ‬منطقية‭ ‬لما‭ ‬يليه،‭ ‬ولا‭ ‬يخلص‭ ‬الإنسان‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬توفر‭ ‬في‭ ‬إيمانه‭ ‬هذه‭ ‬الجوانب‭ ‬الثلاثة‭. ‬إن‭ ‬الجانب‭ ‬الإرادي‭ ‬مع‭ ‬ذلك،‭ ‬شامل‭ ‬جدًا‭ ‬حتى‭ ‬إنه‭ ‬يستلزم‭ ‬العاملَين‭ ‬الآخرين‭. ‬بالتأكيد‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأحد‭ ‬أن‭ ‬يخلص‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يقبل‭ ‬المسيح‭ ‬إراديًا،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬لأحد‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬إجابة‭ ‬لصلاة‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يؤمن‭ ‬بوعود‭ ‬الله‭ ‬

من‭ ‬كل‭ ‬قلبه‭.‬

يشمل‭ ‬العنصر‭ ‬الإرادي‭ ‬تسليم‭ ‬القلب‭ ‬لله‭ ‬وقبول‭ ‬المسيح‭ ‬كمُخلِّص‭. ‬الأول‭ ‬يظهر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬النصوص‭ ‬الكتابية‭: “‬يَا‭ ‬ابْنِي‭ ‬أَعْطِنِي‭ ‬قَلْبَكَ‭ ‬وَلْتُلاَحِظْ‭ ‬عَيْنَاكَ‭ ‬طُرُقِي‭” (‬أم‭ ‬23‭: ‬26‭)‬،‭ ‬و‭”‬تَعَالَوْا‭ ‬إِلَيَّ‭ ‬يَا‭ ‬جَمِيعَ‭ ‬الْمُتْعَبِينَ‭ ‬وَالثَّقِيلِي‭ ‬الأَحْمَالِ،‭ ‬وَأَنَا‭ ‬أُرِيحُكُمْ‭. ‬اِحْمِلُوا‭ ‬نِيرِي‭ ‬عَلَيْكُمْ‭ ‬وَتَعَلَّمُوا‭ ‬مِنِّي،‭ ‬لأَنِّي‭ ‬وَدِيعٌ‭ ‬وَمُتَوَاضِعُ‭ ‬الْقَلْبِ‭ ‬فَتَجِدُوا‭ ‬رَاحَةً‭ ‬لِنُفُوسِكُمْ‭” (‬مت‭ ‬11‭: ‬28‭ ‬و29‭)‬،‭ ‬و‭”‬إِنْ‭ ‬كَانَ‭ ‬أَحَدٌ‭ ‬يَأْتِي‭ ‬إِلَيَّ‭ ‬وَلاَ‭ ‬

يُبْغِضُ‭ ‬أَبَاهُ‭ ‬وَأُمَّهُ‭ ‬وَامْرَأَتَهُ‭ ‬وَأَوْلاَدَهُ‭ ‬وَإِخْوَتَهُ‭ ‬وَأَخَوَاتِهِ،‭ ‬حَتَّى‭ ‬نَفْسَهُ‭ ‬أَيْضًا،‭ ‬فَلاَ‭ ‬يَقْدِرُ‭ ‬أَنْ‭ ‬يَكُونَ‭ ‬لِي‭ ‬تِلْمِيذًا‭” (‬لو‭ ‬14‭: ‬26‭). ‬إن‭ ‬استخدام‭ ‬التعبير‭ ‬اليوناني‭ ‬Pisteuo‭ (‬أن‭ ‬تصدِّق‭ ‬أو‭ ‬تثق‭) ‬بمعنى‭ ‬تسليم‭ ‬أو‭ ‬إخضاع‭ ‬يمكن‭ ‬رؤيته‭ ‬في‭ ‬عبارات‭ ‬مثل‭: “‬لَكِنَّ‭ ‬يَسُوعَ‭ ‬لَمْ‭ ‬يَأْتَمِنْهُمْ‭ ‬عَلَى‭ ‬نَفْسِهِ،‭ ‬لأَنَّهُ‭ ‬كَانَ‭ ‬يَعْرِفُ‭ ‬الْجَمِيعَ‭” ‬

‭(‬يو‭ ‬2‭: ‬24‭)‬؛‭ ‬و‭”‬فَلأَنَّهُمُ‭ ‬اسْتُؤْمِنُوا‭ ‬عَلَى‭ ‬أَقْوَالِ‭ ‬اللهِ‭” (‬رو‭ ‬3‭: ‬2‭)‬،‭ ‬و‭”‬بَلْ‭ ‬بِالْعَكْسِ،‭ ‬إِذْ‭ ‬رَأَوْا‭ ‬أَنِّي‭ ‬اؤْتُمِنْتُ‭ ‬عَلَى‭ ‬إِنْجِيلِ‭ ‬الْغُرْلَةِ‭ ‬كَمَا‭ ‬بُطْرُسُ‭ ‬عَلَى‭ ‬إِنْجِيلِ‭ ‬الْخِتَانِ‭” (‬غل‭ ‬2‭: ‬7‭). ‬يؤكد‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدَّس‭ ‬كثيرًا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يحسب‭ ‬النفقة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يقرر‭ ‬أن‭ ‬يتبع‭ ‬المسيح‭ (‬مت‭ ‬8‭: ‬19-22؛‭ ‬لو‭ ‬14‭: ‬26‭: ‬33‭). ‬تتضح‭ ‬فكرة‭ ‬التسليم‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬الحث‭ ‬على‭ ‬قبول‭ ‬يسوع‭ ‬كرب‭. ‬والوصية‭ ‬هي‭: “‬آمِنْ‭ ‬بِالرَّبِّ‭ ‬يَسُوعَ‭ ‬الْمَسِيحِ‭ ‬فَتَخْلُصَ‭” ‬

‭(‬أع‭ ‬16‭: ‬31‭)‬،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬نعترف‭ ‬بأن‭ “‬يسوع‭ ‬رب‭” (‬رو‭ ‬10‭: ‬9‭) ‬لكي‭ ‬نخلص‭. ‬ولكي‭ ‬نؤمن‭ ‬به‭ ‬كرب‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نعترف‭ ‬به‭ ‬كرب،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نعترف‭ ‬به‭ ‬كرب‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نتواضع‭ ‬نحن‭ ‬أنفسنا‭. ‬هذه‭ ‬الملاحظة‭ ‬عن‭ ‬الإيمان‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬ينظر‭ ‬إليها‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬زمن‭ ‬لاحق‭ ‬للتكريس،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدَّس‭ ‬يربطها‭ ‬باختبار‭ ‬الخلاص‭ ‬الأولي‭.‬

إن‭ ‬قبول‭ ‬المسيح‭ ‬كمخلص،‭ ‬هو‭ ‬موضوع‭ ‬تعليم‭ ‬متكرر‭ ‬في‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدَّس‭: “‬وَأَمَّا‭ ‬كُلُّ‭ ‬الَّذِينَ‭ ‬قَبِلُوهُ‭ ‬فَأَعْطَاهُمْ‭ ‬سُلْطَانًا‭ ‬أَنْ‭ ‬يَصِيرُوا‭ ‬أَوْلاَدَ‭ ‬اللَّهِ،‭ ‬أَيِ‭ ‬الْمُؤْمِنُونَ‭ ‬بِاسْمِهِ‭” (‬يو‭ ‬1‭: ‬12‭)‬،‭ “‬وَلَكِنْ‭ ‬مَنْ‭ ‬يَشْرَبُ‭ ‬مِنَ‭ ‬الْمَاءِ‭ ‬الَّذِي‭ ‬أُعْطِيهِ‭ ‬أَنَا‭ ‬فَلَنْ‭ ‬يَعْطَشَ‭ ‬إِلَى‭ ‬الأَبَدِ،‭ ‬بَلِ‭ ‬الْمَاءُ‭ ‬الَّذِي‭ ‬أُعْطِيهِ‭ ‬يَصِيرُ‭ ‬فِيهِ‭ ‬يَنْبُوعَ‭ ‬مَاءٍ‭ ‬يَنْبَعُ‭ ‬إِلَى‭ ‬حَيَاةٍ‭ ‬أَبَدِيَّةٍ‭” (‬يو‭ ‬4‭: ‬14‭)‬،‭ “‬فَقَالَ‭ ‬لَهُمْ‭ ‬يَسُوعُ‭: “‬الْحَقَّ‭ ‬الْحَقَّ‭ ‬أَقُولُ‭ ‬لَكُمْ‭: ‬إِنْ‭ ‬لَمْ‭ ‬تَأْكُلُوا‭ ‬جَسَدَ‭ ‬ابْنِ‭ ‬الإِنْسَانِ‭ ‬وَتَشْرَبُوا‭ ‬دَمَهُ،‭ ‬فَلَيْسَ‭ ‬لَكُمْ‭ ‬حَيَاةٌ‭ ‬فِيكُمْ‭. ‬مَنْ‭ ‬يَأْكُلُ‭ ‬جَسَدِي‭ ‬وَيَشْرَبُ‭ ‬دَمِي‭ ‬فَلَهُ‭ ‬حَيَاةٌ‭ ‬أَبَدِيَّةٌ،‭ ‬وَأَنَا‭ ‬أُقِيمُهُ‭ ‬فِي‭ ‬الْيَوْمِ‭ ‬الأَخِيرِ‭” ‬

‭(‬يو‭ ‬6‭: ‬53-54‭)‬؛‭ “‬هَنَذَا‭ ‬وَاقِفٌ‭ ‬عَلَى‭ ‬الْبَابِ‭ ‬وَأَقْرَعُ‭. ‬إِنْ‭ ‬سَمِعَ‭ ‬أَحَدٌ‭ ‬صَوْتِي‭ ‬وَفَتَحَ‭ ‬الْبَابَ،‭ ‬أَدْخُلُ‭ ‬إِلَيْهِ‭ ‬وَأَتَعَشَّى‭ ‬مَعَهُ‭ ‬وَهُوَ‭ ‬مَعِي‭” (‬رؤ‭ ‬3‭: ‬20‭).‬

ج‭ – ‬مصدر‭ ‬الإيمان

كما‭ ‬هي‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬التوبة،‭ ‬هناك‭ ‬جانب‭ ‬إلهي‭ ‬وآخر‭ ‬إنساني‭ ‬للإيمان‭.‬

1‭. ‬الجانب‭ ‬الإلهي‭.‬‭ ‬يتحدث‭ ‬كاتب‭ ‬الرسالة‭ ‬إلى‭ ‬العبرانيين‭ ‬عن‭ ‬يسوع‭ ‬على‭ ‬أنه‭: “‬رئيس‭ ‬الإيمان‭ ‬ومكمِّله‭” (‬عب‭ ‬12‭: ‬2‭). ‬ومن‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬الإيمان‭ ‬هو‭ ‬عطية‭ ‬من‭ ‬الله‭ (‬رو‭ ‬12‭: ‬3؛‭ ‬2بط‭ ‬1‭: ‬1‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬يُعطى‭ ‬بطريقة‭ ‬سيادية‭ ‬بواسطة‭ ‬روح‭ ‬الله‭ (‬1كو‭ ‬12‭: ‬9؛‭ ‬قارن‭ ‬مع‭ ‬غل‭ ‬5‭: ‬22‭). ‬يتحدث‭ ‬بولس‭ ‬عن‭ ‬الخلاص‭ ‬ككل‭ ‬كعطية‭ ‬من‭ ‬الله‭ (‬أف‭ ‬2‭: ‬8‭)‬،‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬هذا‭ ‬يتضمن‭ ‬الإيمان‭.‬

2‭. ‬الجانب‭ ‬الإنساني‭.‬‭ ‬كلٌّ‭ ‬من‭ ‬كلمتَي‭ ‬الله‭ ‬المكتوبة‭ ‬والمنطوقة‭ ‬تُنتج‭ ‬إيمانًا‭. ‬يقول‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدَّس‭: “‬إِذًا‭ ‬الإِيمَانُ‭ ‬بِالْخَبَرِ‭ ‬وَالْخَبَرُ‭ ‬بِكَلِمَةِ‭ ‬اللهِ‭” (‬رو‭ ‬10‭: ‬17‭)‬،‭ “‬وَكَثِيرُونَ‭ ‬مِنَ‭ ‬الَّذِينَ‭ ‬سَمِعُوا‭ ‬الْكَلِمَةَ‭ ‬آمَنُوا‭ ‬وَصَارَ‭ ‬عَدَدُ‭ ‬الرِّجَالِ‭ ‬نَحْوَ‭ ‬خَمْسَةِ‭ ‬آلاَفٍ‭” (‬أع‭ ‬4‭: ‬4‭). ‬ليست‭ ‬كلمة‭ ‬الله‭ ‬فقط‭ ‬وسيلة‭ ‬للإيمان،‭ ‬بل‭ ‬الصلاة‭ ‬أيضًا‭ ‬كذلك‭ ‬

‭(‬مر‭ ‬9‭: ‬24؛‭ ‬لو‭ ‬22‭: ‬32‭). ‬طلب‭ ‬التلاميذ‭ ‬من‭ ‬الرب‭: “‬زِدْ‭ ‬إِيمَانَنَا‭!” (‬لو‭ ‬17‭: ‬5‭). ‬وكذلك‭ ‬إن‭ ‬ممارستنا‭ ‬الإيمان‭ ‬الذي‭ ‬لنا،‭ ‬ستكون‭ ‬وسيلة‭ ‬بها‭ ‬ينمو‭ ‬إيماننا‭ (‬مت‭ ‬25‭: ‬29؛‭ ‬قارن‭ ‬مع‭ ‬قض‭ ‬6‭: ‬14‭).‬

د‭ – ‬نتائج‭ ‬الإيمان

إنَّ‭ ‬نتائج‭ ‬الإيمان‭ ‬متعددة‭.‬

1‭. ‬الخلاص‭.‬‭ ‬خلاصنا‭ ‬بكامله‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬الإيمان،‭ ‬فمن‭ ‬البداية‭ ‬حتى‭ ‬النهاية‭ ‬نحن‭ ‬مُخلَّصون‭ ‬بالإيمان،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬التبرير‭ (‬رو‭ ‬5‭: ‬1‭)‬،‭ ‬أو‭ ‬التبني‭ (‬غل‭ ‬3‭: ‬5،‭ ‬14؛‭ ‬4‭: ‬5‭ ‬وما‭ ‬يليها‭)‬،‭ ‬أو‭ ‬التقديس‭ ‬

‭(‬أع‭ ‬26‭: ‬18‭). ‬يخبرنا‭ ‬بطرس‭ ‬أننا‭: “‬بقوة‭ ‬الله‭ ‬محروسون‭” (‬1بط‭ ‬1‭: ‬5‭).‬

2‭. ‬الضمان‭ (‬اليقين‭). ‬حقيقي‭ ‬أن‭ ‬الضمان‭ (‬اليقين‭) ‬يأتي‭ ‬بشهادة‭ ‬الروح‭ ‬القدس‭ (‬رو‭ ‬8‭: ‬16؛‭ ‬

1يو‭ ‬3‭: ‬24؛‭ ‬4‭: ‬13‭)‬،‭ ‬لكن،‭ ‬مع‭ ‬هذا،‭ ‬فإن‭ ‬الله‭ ‬يُرجع‭ ‬النفس‭ ‬إلى‭ ‬الوعود‭ ‬التي‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬الله،‭ ‬ويأتي‭ ‬اليقين‭ ‬عندما‭ ‬نؤمن‭ ‬بها‭. ‬ويرتبط‭ ‬السلام‭ ‬باليقين‭ ‬ارتباطًا‭ ‬شديدًا‭ (‬إش‭ ‬26‭: ‬3؛‭ ‬رو‭ ‬5‭: ‬1‭) ‬وبالراحة‭ (‬عب‭ ‬4‭: ‬3‭)‬؛‭ ‬مع‭ ‬الفرح‭ ‬الناتج‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ (‬1بط‭ ‬1‭: ‬8‭).‬

3‭. ‬الأعمال‭ ‬الصالحة‭.‬‭ ‬يؤدي‭ ‬الإيمان‭ ‬بالضرورة‭ ‬إلى‭ ‬الأعمال‭ ‬الصالحة‭. ‬إننا‭ ‬ننال‭ ‬الخلاص‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الأعمال‭ ‬الصالحة‭ (‬رو‭ ‬3‭: ‬20؛‭ ‬أف‭ ‬2‭: ‬9‭)‬،‭ ‬ولكن‭ “‬لأعمال‭ ‬صالحة‭” (‬أف‭ ‬2‭: ‬10‭). ‬قال‭ ‬يسوع‭: “‬فَلْيُضِئْ‭ ‬نُورُكُمْ‭ ‬هَكَذَا‭ ‬قُدَّامَ‭ ‬النَّاسِ،‭ ‬لِكَيْ‭ ‬يَرَوْا‭ ‬أَعْمَالَكُمُ‭ ‬الْحَسَنَةَ،‭ ‬وَيُمَجِّدُوا‭ ‬أَبَاكُمُ‭ ‬الَّذِي‭ ‬فِي‭ ‬السَّمَاوَاتِ‭” ‬

‭(‬مت‭ ‬5‭: ‬16‭). ‬ويؤكد‭ ‬يعقوب‭ ‬أن‭ ‬الإيمان‭ ‬يظهر‭ ‬في‭ “‬أعمال‭” (‬يع‭ ‬2‭: ‬17-26‭). ‬ويؤكد‭ ‬بولس‭ ‬عدم‭ ‬كفاية‭ ‬أعمال‭ ‬الناموس‭ (‬غل‭ ‬2‭: ‬16؛‭ ‬3‭: ‬10‭)‬؛‭ ‬لكنه‭ ‬يؤكِّد‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ “‬الأعمال‭” ‬هي‭ ‬ناتج‭ ‬الإيمان‭ (‬تي‭ ‬1‭: ‬16؛‭ ‬

2‭: ‬14؛‭ ‬3‭: ‬8‭). ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬الصالحة‭ ‬هي‭ ‬ثمر‭ ‬الروح‭ (‬غل‭ ‬5‭: ‬22-23؛‭ ‬أف‭ ‬5‭: ‬9‭).‬

Back To Top