skip to Main Content

أ‭ ‬‭-‬‭ ‬تعريف‭ ‬التبرير‭:‬

ليس‭ ‬الإنسان‭ ‬ابنًا‭ ‬للشرير‭ ‬فقط‭ ‬بطبيعته،‭ ‬لكنه‭ ‬أيضًا‭ ‬آثم‭ ‬ومجرم‭ (‬رو‭ ‬3‭: ‬23؛‭ ‬5‭: ‬6-10؛‭ ‬

أف‭ ‬2‭: ‬1-3؛‭ ‬كو‭ ‬1‭: ‬21؛‭ ‬تي‭ ‬3‭: ‬3‭). ‬يقبل‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬التجديد‭ ‬حياة‭ ‬جديدة‭ ‬وطبيعة‭ ‬جديدة،‭ ‬وفي‭ ‬التبرير‭ ‬يقبل‭ ‬موقفًا‭ ‬جديدًا‭ ‬ومكانة‭ ‬جديدة‭. ‬يمكننا‭ ‬تعريف‭ ‬التبرير‭ ‬بأنه‭ ‬عمل‭ ‬الله‭ ‬الذي‭ ‬يعلن‭ ‬فيه‭ ‬كون‭ ‬من‭ ‬يؤمن‭ ‬بالمسيح‭ ‬بارًا‭. ‬يقول‭ ‬لاد‭ ‬Ladd‭: “‬الفكرة‭ ‬الأصلية‭ ‬للتبرير‭ ‬هي‭ ‬إعلان‭ ‬الله،‭ ‬القاضي‭ ‬البار،‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يؤمن‭ ‬بالمسيح،‭ ‬ومهما‭ ‬كان‭ ‬خاطئًا،‭ ‬يصبح‭ ‬بارًا،‭ ‬ويُنظَر‭ ‬إليه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬بار،‭ ‬لأنه‭ ‬في‭ ‬المسيح‭ ‬دخل‭ ‬إلى‭ ‬علاقة‭ ‬بارة‭ ‬مع‭ ‬الله‭” (‬‭)‬‭ ‬التبرير‭ ‬عمل‭ ‬إعلاني‭. ‬إنه‭ ‬ليس‭ ‬أمرًا‭ ‬معمولاً‭ ‬في‭ ‬الإنسان،‭ ‬بل‭ ‬معلنًا‭ ‬عنه‭. ‬إنه‭ ‬ليس‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الإنسان‭ ‬بارًا‭ ‬أو‭ ‬مستقيمًا،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬إعلان‭ ‬بر‭ ‬الإنسان‭. ‬وترتبط‭ ‬بذلك‭ ‬عدة‭ ‬أمور‭.‬

1‭. ‬التخليص‭ ‬من‭ ‬العقوبة‭.‬‭ ‬أجرة‭ ‬الخطية‭ ‬موت‭: ‬روحيًا‭ ‬وجسديًا‭ ‬وأبديًا‭ (‬تك‭ ‬2‭: ‬17؛‭ ‬رو‭ ‬5‭: ‬12-14؛‭ ‬

6‭: ‬23‭). ‬لو‭ ‬أن‭ ‬للإنسان‭ ‬أن‭ ‬يخلص‭ ‬فيجب‭ ‬إزاحة‭ ‬هذه‭ ‬العقوبة‭ ‬أولاً‭. ‬وقد‭ ‬أزيحت‭ ‬هذه‭ ‬العقوبة‭ ‬بواسطة‭ ‬المسيح‭ ‬بموته،‭ ‬فقد‭ ‬حمل‭ ‬عقوبة‭ ‬خطايانا‭ ‬في‭ ‬جسده‭ ‬على‭ ‬الخشبة‭ (‬إش‭ ‬53‭: ‬5‭ ‬وما‭ ‬يليها؛‭ ‬1بط‭ ‬2‭: ‬24‭). ‬ومن‭ ‬حيث‭ ‬إنّ‭ ‬المسيح‭ ‬تحمل‭ ‬أجرة‭ ‬خطية‭ ‬الإنسان،‭ ‬فالله‭ ‬الآب‭ ‬الآن‭ ‬يمحوها‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬آمن‭ ‬الإنسان‭ ‬بالمسيح‭ ‬

‭(‬أع‭ ‬13‭: ‬38‭ ‬وما‭ ‬يليها؛‭ ‬رو‭ ‬8‭: ‬1،‭ ‬33‭ ‬وما‭ ‬يليها؛‭ ‬2كو‭ ‬5‭: ‬21‭). ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬غفران‭ ‬الخطايا‭ (‬رو‭ ‬4‭: ‬7؛‭ ‬أف‭ ‬1‭: ‬7؛‭ ‬4‭: ‬32؛‭ ‬كو‭ ‬2‭: ‬13‭). ‬جعل‭ ‬موت‭ ‬المسيح‭ ‬المغفرة‭ ‬ممكنة،‭ ‬لكنها‭ ‬غير‭ ‬ضرورية،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬المسيح‭ ‬مات‭ ‬طواعية‭ ‬وليس‭ ‬اضطراريًا‭. ‬ما‭ ‬زال‭ ‬الله‭ ‬هو‭ ‬المعني‭ ‬بتحديد‭ ‬الشروط‭ ‬التي‭ ‬بها‭ ‬ينال‭ ‬الإنسان‭ ‬الغفران‭. ‬وقد‭ ‬فعل‭ ‬هذا‭ ‬حينما‭ ‬أعلن‭ ‬أنه‭ ‬يغفر‭ ‬للذين‭ ‬يتوبون‭ ‬ويؤمنون‭ ‬بابنه‭. ‬قال‭ ‬داود‭: “‬طُوبَى‭ ‬لِلَّذِي‭ ‬غُفِرَ‭ ‬إِثْمُهُ‭ ‬وَسُتِرَتْ‭ ‬خَطِيَّتُهُ‭. ‬طُوبَى‭ ‬لِرَجُلٍ‭ ‬لاَ‭ ‬يَحْسِبُ‭ ‬لَهُ‭ ‬الرَّبُّ‭ ‬خَطِيَّةً‭ ‬وَلاَ‭ ‬فِي‭ ‬رُوحِهِ‭ ‬غِشٌّ‭” (‬مز‭ ‬32‭: ‬1-2‭). “‬تعني‭ ‬عقيدة‭ ‬التبرير‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬أعلن‭ ‬القرار‭ ‬بالبراءة‭ ‬في‭ ‬الآخرة‭ ‬لمن‭ ‬له‭ ‬الإيمان‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر،‭ ‬قبل‭ ‬

الدينونة‭ ‬الأخيرة‭.‬‭” (‬‭)‬

2‭. ‬استعادة‭ ‬النعمة‭.‬‭ ‬لم‭ ‬يتعرض‭ ‬الخاطئ‭ ‬بعد‭ ‬للجزاء‭ ‬فحسب،‭ ‬لكنه‭ ‬أيضًا‭ ‬فَقَد‭ ‬نعمة‭ ‬الله‭ (‬يو‭ ‬3‭: ‬36؛‭ ‬

رو‭ ‬1‭: ‬18؛‭ ‬5‭: ‬9؛‭ ‬غل‭ ‬2‭: ‬16‭ ‬وما‭ ‬يليها‭). ‬إنَّ‭ ‬التبرير‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجرّد‭ ‬البراءة؛‭ ‬فإزاحة‭ ‬العقوبة‭ ‬شيء،‭ ‬والاستعادة‭ ‬إلى‭ ‬النعمة‭ ‬شيء‭ ‬آخر،‭ ‬فالإنسان‭ ‬المبرر‭ ‬يصبح‭ ‬صديقًا‭ ‬لله‭ (‬2أخ‭ ‬20‭: ‬7؛‭ ‬يع‭ ‬2‭: ‬23‭). ‬لقد‭ ‬أصبح‭ ‬وارثًا‭ ‬لله‭ ‬ووارثًا‭ ‬مع‭ ‬المسيح‭ (‬رو‭ ‬8‭: ‬16‭ ‬وما‭ ‬يليها؛‭ ‬غل‭ ‬3‭: ‬26؛‭ ‬عب‭ ‬2‭: ‬11‭).‬

3‭. ‬حساب‭ ‬البر‭.‬‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬التبرير‭ ‬هو‭ ‬جعل‭ ‬الشخص‭ ‬مستقيمًا‭ ‬وبارًا‭ ‬أمام‭ ‬الناموس‭ (‬القانون‭)‬،‭ ‬فلا‭ ‬يجب‭ ‬مغفرة‭ ‬الخطايا‭ ‬الماضية‭ ‬فقط‭ ‬للخاطئ،‭ ‬بل‭ ‬أن‭ ‬يُقدَّم‭ ‬له‭ ‬برًا‭ ‬إيجابيًا‭ ‬قبل‭ ‬إمكانيّة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬له‭ ‬شركة‭ ‬مع‭ ‬الله‭. ‬هذا‭ ‬الاحتياج‭ ‬مُقدَّم‭ ‬في‭ ‬حساب‭ ‬بر‭ ‬المسيح‭ ‬للمؤمن‭. ‬طلب‭ ‬بولس‭ ‬من‭ ‬فليمون‭ ‬أن‭ ‬يحسب‭ ‬عليه‭ ‬دين‭ ‬أنسيمس‭ (‬فل‭ ‬18‭). ‬ويوضح‭ ‬داود‭ ‬قائلاً‭: “‬طوبى‭ ‬لرجل‭ ‬لا‭ ‬يحسب‭ ‬له‭ ‬الرب‭ ‬خطية‭” (‬مز‭ ‬32‭: ‬2‭)‬،‭ ‬ويقول‭ ‬بولس‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الآية‭: “‬كَمَا‭ ‬يَقُولُ‭ ‬دَاوُدُ‭ ‬أَيْضًا‭ ‬فِي‭ ‬تَطْوِيبِ‭ ‬الإِنْسَانِ‭ ‬الَّذِي‭ ‬يَحْسِبُ‭ ‬لَهُ‭ ‬اللهُ‭ ‬بِرًّا‭ ‬بِدُونِ‭ ‬أَعْمَالٍ‭” ‬

‭(‬رو‭ ‬4‭: ‬6‭). ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يفعل‭ ‬الله‭ ‬هذا؟‭ ‬بأن‭ ‬يحسب‭ ‬للإنسان‭ ‬المؤمن‭ ‬بر‭ ‬المسيح‭. “‬لأَنَّهُ‭ ‬جَعَلَ‭ ‬الَّذِي‭ ‬لَمْ‭ ‬يَعْرِفْ‭ ‬خَطِيَّةً،‭ ‬خَطِيَّةً‭ ‬لأَجْلِنَا،‭ ‬لِنَصِيرَ‭ ‬نَحْنُ‭ ‬بِرَّ‭ ‬اللهِ‭ ‬فِيهِ‭” (‬2كو‭ ‬5‭: ‬21‭). ‬إن‭ ‬المسيح‭ “‬صار‭ ‬لنا‭ ‬حكمة‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬وبرًا‭ ‬وقداسة‭ ‬وفداء‭” (‬1كو‭ ‬1‭: ‬30‭). ‬بر‭ ‬الله‭ ‬هذا‭ ‬معلن‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬الإنجيل،‭ ‬وأنه‭ ‬من‭ ‬إيمان‭ ‬لإيمان‭ (‬رو‭ ‬1‭: ‬17‭). ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نلاحظ‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬ليست‭ ‬صفة‭ ‬البر‭ ‬التي‭ ‬لله،‭ ‬لأن‭ ‬إيماننا‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬بهذا،‭ ‬بل‭ ‬بالبر‭ ‬الذي‭ ‬يقدمه‭ ‬الله‭ ‬لمن‭ ‬يؤمن‭ ‬بالمسيح‭. ‬هكذا،‭ ‬فإن‭ ‬الله‭ ‬يستعيدنا‭ ‬إلى‭ ‬النعمة‭ ‬بأن‭ ‬يحسب‭ ‬لنا‭ ‬بر‭ ‬المسيح‭. ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬ثوب‭ ‬العرس‭ ‬المتوفر‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يقبل‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬العرس‭ (‬مت‭ ‬22‭: ‬11‭ ‬وما‭ ‬يليها؛‭ ‬قارن‭ ‬مع‭ ‬لو‭ ‬15‭: ‬22-24‭).‬

إنَّ‭ ‬الشخص‭ ‬المبرَّر،‭ ‬بالتالي،‭ ‬غُفرت‭ ‬له‭ ‬خطاياه،‭ ‬وأزيحت‭ ‬عقوبة‭ ‬خطاياه‭ ‬عنه،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬استُعيد‭ ‬لنعمة‭ ‬الله‭ ‬بأن‭ ‬حُسِب‭ ‬له‭ ‬برّ‭ ‬المسيح‭. ‬لكنه‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬غير‭ ‬بار‭ ‬في‭ ‬ذاته‭ ‬مع‭ ‬أنَّ‭ ‬الصفة‭ ‬اليونانية‭ ‬dikaios‭ ‬تستخدم‭ ‬أحيانًا‭ ‬لوصف‭ ‬سلوك‭ ‬بار،‭ ‬لكنه‭ ‬بار‭ ‬بالمعنى‭ ‬الشرعي‭ ‬أو‭ ‬العدلي،‭ ‬ومن‭ ‬وجهة‭ ‬النظر‭ ‬القانونية‭. ‬تُعرّف‭ ‬الكنيسة‭ ‬الرومانية‭ ‬الكاثوليكية‭ ‬التبرير‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬غفران‭ ‬الخطية‭ ‬وسكب‭ ‬عادات‭ ‬جديدة‭ ‬للنعمة‭. ‬وهكذا‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬التبرير‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬تجربة‭ ‬ذاتية‭ ‬وليس‭ ‬كعلاقة‭ ‬موضوعية‭. ‬أما‭ ‬الإصلاحيون‭ ‬فقد‭ ‬أصروا‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬ذلك‭. ‬لقد‭ ‬أصروا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التبرير‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬التقديس،‭ ‬لأن‭ ‬التبرير‭ ‬هو‭ ‬عمل‭ ‬إعلاني‭ ‬يُبيِّن‭ ‬علاقة‭ ‬الخاطئ‭ ‬بناموس‭ ‬الله‭ ‬وعدله،‭ ‬أما‭ ‬التقديس‭ ‬فعمل‭ ‬فعال‭ ‬يُغيِّر‭ ‬الشخصية‭ ‬الداخلية‭ ‬للخاطئ‭. ‬وهناك‭ ‬أدلة‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬كلمة‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الرأي‭ ‬الصحيح‭.‬

ب‭ – ‬طريقة‭ ‬التبرير

منذ‭ ‬زمن‭ ‬أيوب،‭ ‬نرى‭ ‬الإنسان‭ ‬يطرح‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭: “‬فَكَيْفَ‭ ‬يَتَبَرَّرُ‭ ‬الإِنْسَانُ‭ ‬عِنْدَ‭ ‬اللهِ‭ ‬وَكَيْفَ‭ ‬يَزْكُو‭ ‬مَوْلُودُ‭ ‬الْمَرْأَةِ؟‭” (‬أي‭ ‬25‭: ‬4‭).‬

يتوسل‭ ‬كاتب‭ ‬المزمور‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬قائلاً‭: “‬وَلاَ‭ ‬تَدْخُلْ‭ ‬فِي‭ ‬الْمُحَاكَمَةِ‭ ‬مَعَ‭ ‬عَبْدِكَ‭ ‬فَإِنَّهُ‭ ‬لَنْ‭ ‬يَتَبَرَّرَ‭ ‬قُدَّامَكَ‭ ‬حَيٌّ‭” (‬مز‭ ‬143‭: ‬2‭). ‬من‭ ‬الجيد‭ ‬أن‭ ‬الساعين‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬القديم‭ ‬لم‭ ‬ينتظروا‭ ‬حتى‭ ‬ولد‭ ‬بولس‭ ‬ليجدوا‭ ‬إجابة‭ ‬عن‭ ‬سؤالهم‭. ‬يذكرنا‭ ‬بولس‭ ‬أن‭ ‬إبراهيم‭ ‬تبرر‭ ‬بالإيمان‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يختن‭ ‬بأربع‭ ‬عشرة‭ ‬سنة‭ (‬رو‭ ‬4‭: ‬1-5،‭ ‬9-12؛‭ ‬قارن‭ ‬مع‭ ‬تك‭ ‬15‭: ‬6؛‭ ‬16‭: ‬15‭ ‬وما‭ ‬يليها؛‭ ‬17‭: ‬23-26‭)‬،‭ ‬وأن‭ ‬داود‭ ‬ابتهج‭ ‬بحقيقة‭ ‬البر‭ ‬المحسوب‭ (‬رو‭ ‬4‭: ‬6-8‭). ‬ليست‭ ‬عقيدة‭ ‬العهد‭ ‬الجديد‭ ‬حول‭ ‬التبرير‭ ‬أمرًا‭ ‬جديدًا،‭ ‬بل‭ ‬حقًا‭ ‬عرف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬العهد‭ ‬القديم،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬البر‭ ‬بنفس‭ ‬الطريقة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الأزمنة‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬العهد‭ ‬الجديد‭. ‬ما‭ ‬هي‭ ‬طريقة‭ ‬التبرير؟

1‭. ‬ليس‭ ‬بأعمال‭ ‬الناموس‭.‬‭ ‬سلبيًا،‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬التبرير‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬بأعمال‭ ‬الناموس‭. ‬صحيح‭ ‬أنّ‭ ‬يسوع‭ ‬أشار‭ ‬للشاب‭ ‬الغني‭ ‬إلى‭ ‬الناموس‭ ‬عندما‭ ‬سأل‭ ‬عن‭ ‬كيف‭ ‬يرث‭ ‬الحياة‭ ‬الأبدية‭ (‬مر‭ ‬10‭: ‬17-22‭)‬،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬الثابت‭ ‬أنه‭ ‬فعل‭ ‬ذلك‭ ‬ببساطة‭ ‬لكي‭ ‬يُثبت‭ ‬للشاب‭ ‬أن‭ ‬الخلاص‭ ‬غير‭ ‬ممكن‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الأساس‭. ‬مَن‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يخلص‭ ‬بالأعمال‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مكتوب‭ ‬في‭ ‬الناموس‭ (‬غل‭ ‬3‭: ‬10؛‭ ‬يع‭ ‬2‭: ‬10‭). ‬ولم‭ ‬يستطع‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬أن‭ ‬يفعل‭ ‬هذا‭ ‬ولن‭ ‬يستطيع‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬يفعله‭. ‬يعلن‭ ‬بولس‭ ‬أنه‭ ‬بأعمال‭ ‬الناموس‭ ‬لا‭ ‬يتبرر‭ ‬أي‭ ‬ذي‭ ‬جسد‭ ‬أمامه‭ (‬رو‭ ‬3‭: ‬20؛‭ ‬غل‭ ‬2‭: ‬16‭). ‬يعمل‭ ‬الناموس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬كشف‭ ‬الخطية‭ (‬رو‭ ‬3‭: ‬20؛‭ ‬7‭: ‬7‭) ‬ويحث‭ ‬النفس‭ ‬التي‭ ‬تتبكت‭ ‬على‭ ‬الهروب‭ ‬إلى‭ ‬المسيح‭ (‬غل‭ ‬3‭: ‬24‭). ‬في‭ ‬مناسبة‭ ‬أخرى،‭ ‬علّم‭ ‬يسوع‭ ‬أن‭ “‬عمل‭ ‬الله‭” ‬هو‭ ‬أن‭ “‬تؤمنوا‭ ‬بالذي‭ ‬أرسله‭” (‬يو‭ ‬6‭: ‬29‭). ‬لا‭ ‬يخلص‭ ‬الناس‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬القيام‭ ‬بأفضل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬وسعهم،‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬هو‭ ‬الإيمان‭ ‬بالرب‭ ‬يسوع‭.‬

2‭. ‬إنه‭ ‬بنعمة‭ ‬الله‭.‬‭ ‬يمكن‭ ‬هنا‭ ‬اقتباس‭ ‬آيتين‭: “‬مُتَبَرِّرِينَ‭ ‬مَجَّانًا‭ ‬بِنِعْمَتِهِ‭ ‬بِالْفِدَاءِ‭ ‬الَّذِي‭ ‬بِيَسُوعَ‭ ‬الْمَسِيحِ‭” (‬رو‭ ‬3‭: ‬24‭)‬،‭ ‬و‭”‬حَتَّى‭ ‬إِذَا‭ ‬تَبَرَّرْنَا‭ ‬بِنِعْمَتِهِ‭ ‬نَصِيرُ‭ ‬وَرَثَةً‭ ‬حَسَبَ‭ ‬رَجَاءِ‭ ‬الْحَيَاةِ‭ ‬الأَبَدِيَّةِ‭” (‬تي‭ ‬3‭: ‬7‭). ‬تشير‭ ‬هاتان‭ ‬الآيتان‭ ‬إلى‭ ‬مصدر‭ ‬تبريرنا‭. ‬ليس‭ ‬بأعمال‭ ‬بِرٍّ‭ ‬عملناها،‭ ‬بل‭ ‬بحسب‭ ‬نعمته‭ ‬خَلَّصنا‭ (‬تي‭ ‬3‭: ‬5؛‭ ‬قارن‭ ‬مع‭ ‬أف‭ ‬2‭: ‬4‭ ‬وما‭ ‬يليها،‭ ‬8‭). ‬وهكذا‭ ‬ينشأ‭ ‬التبرير‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬الله،‭ ‬إدراكًا‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لافتقارنا‭ ‬إلى‭ ‬البر،‭ ‬بل‭ ‬أيضًا‭ ‬لعدم‭ ‬قدرتنا‭ ‬على‭ ‬الحصول‭ ‬عليه،‭ ‬قرر‭ ‬الله‭ ‬برحمته‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬لنا‭ ‬برًا‭. ‬إنها‭ ‬نعمته‭ ‬التي‭ ‬قادته‭ ‬إلى‭ ‬إعطائنا‭ ‬هذا‭ ‬البر،‭ ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬مضطرًا‭ ‬لأن‭ ‬يفعل‭ ‬ذلك‭ ‬مطلقًا‭. ‬في‭ ‬نعمته‭ ‬نظر‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬إلى‭ ‬ذنوبنا،‭ ‬وفي‭ ‬رحمته‭ ‬نظر‭ ‬إلى‭ ‬بؤسنا‭.‬

3‭. ‬إنه‭ ‬بدم‭ ‬المسيح‭.‬‭ ‬لا‭ ‬يخلص‭ ‬المؤمن‭ ‬بالنعمة‭ ‬الإلهية‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬أيضًا‭ ‬بدم‭ ‬المسيح‭. ‬كتب‭ ‬بولس‭: “‬فَبِالأَوْلَى‭ ‬كَثِيرًا‭ ‬وَنَحْنُ‭ ‬مُتَبَرِّرُونَ‭ ‬الآنَ‭ ‬بِدَمِهِ‭ ‬نَخْلُصُ‭ ‬بِهِ‭ ‬مِنَ‭ ‬الْغَضَبِ‭” (‬رو‭ ‬5‭: ‬9‭). ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدَّس‭ ‬أيضًا‭: “‬وَكُلُّ‭ ‬شَيْءٍ‭ ‬تَقْرِيبًا‭ ‬يَتَطَهَّرُ‭ ‬حَسَبَ‭ ‬النَّامُوسِ‭ ‬بِالدَّمِ،‭ ‬وَبِدُونِ‭ ‬سَفْكِ‭ ‬دَمٍ‭ ‬لاَ‭ ‬تَحْصُلُ‭ ‬مَغْفِرَةٌ‭!‬‭” ‬

‭(‬عب‭ ‬9‭: ‬22‭)‬،‭ ‬يبين‭ ‬هذا‭ ‬أساس‭ ‬تبريرنا‭. ‬لأن‭ ‬المسيح‭ ‬حمل‭ ‬عقاب‭ ‬خطايانا‭ ‬في‭ ‬جسده،‭ ‬استطاع‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يمحو‭ ‬عقابنا‭ ‬ويستعيدنا‭ ‬إلى‭ ‬نعمته‭. ‬في‭ ‬التبرير‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬التماس‭ ‬العذر‭ ‬لخطايانا،‭ ‬بل‭ ‬العقاب‭ ‬في‭ ‬شخص‭ ‬المسيح،‭ ‬البديل‭ ‬عنا‭. ‬إن‭ ‬قيامة‭ ‬المسيح‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬موته‭ ‬على‭ ‬الصليب‭ ‬قد‭ ‬أرضى‭ ‬عدل‭ ‬الله‭ ‬وادعاءه‭ ‬ضدنا‭ (‬رو‭ ‬4‭: ‬25؛‭ ‬1يو‭ ‬2‭: ‬2‭). ‬أما‭ ‬عطية‭ ‬الروح‭ ‬القدس‭ ‬فهي‭ ‬دليل‭ ‬آخر‭. “‬اَلرُّوحُ‭ ‬نَفْسُهُ‭ ‬أَيْضًا‭ ‬يَشْهَدُ‭ ‬لأَرْوَاحِنَا‭ ‬أَنَّنَا‭ ‬أَوْلاَدُ‭ ‬اللهِ‭” (‬رو‭ ‬8‭: ‬16؛‭ ‬قارن‭ ‬مع‭ ‬غل‭ ‬4‭: ‬5‭ ‬وما‭ ‬يليها‭).‬

4‭. ‬إنه‭ ‬بالإيمان‭.‬‭ ‬يقول‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدَّس‭: “‬فَإِذْ‭ ‬قَدْ‭ ‬تَبَرَّرْنَا‭ ‬بِالإِيمَانِ‭ ‬لَنَا‭ ‬سَلاَمٌ‭ ‬مَعَ‭ ‬اللهِ‭ ‬بِرَبِّنَا‭ ‬يَسُوعَ‭ ‬الْمَسِيحِ‭” (‬رو‭ ‬5‭: ‬1‭)‬،‭ ‬و‭”‬لأَنَّ‭ ‬الْقَلْبَ‭ ‬يُؤْمَنُ‭ ‬بِهِ‭ ‬لِلْبِرِّ‭ ‬وَالْفَمَ‭ ‬يُعْتَرَفُ‭ ‬بِهِ‭ ‬لِلْخَلاَصِ‭” (‬رو‭ ‬10‭: ‬10‭)‬،‭ ‬كما‭ ‬يوضح‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭: “‬إِذْ‭ ‬نَعْلَمُ‭ ‬أَنَّ‭ ‬الإِنْسَانَ‭ ‬لاَ‭ ‬يَتَبَرَّرُ‭ ‬بِأَعْمَالِ‭ ‬النَّامُوسِ،‭ ‬بَلْ‭ ‬بِإِيمَانِ‭ ‬يَسُوعَ‭ ‬الْمَسِيحِ،‭ ‬آمَنَّا‭ ‬نَحْنُ‭ ‬أَيْضًا‭ ‬بِيَسُوعَ‭ ‬الْمَسِيحِ،‭ ‬لِنَتَبَرَّرَ‭ ‬بِإِيمَانِ‭ ‬يَسُوعَ‭ ‬لاَ‭ ‬بِأَعْمَالِ‭ ‬النَّامُوسِ‭. ‬لأَنَّهُ‭ ‬بِأَعْمَالِ‭ ‬النَّامُوسِ‭ ‬لاَ‭ ‬يَتَبَرَّرُ‭ ‬جَسَدٌ‭ ‬مَا‭” (‬غل‭ ‬2‭: ‬16؛‭ ‬قارن‭ ‬مع‭ ‬أع‭ ‬13‭: ‬38‭ ‬وما‭ ‬يليها؛‭ ‬رو‭ ‬3‭: ‬28؛‭ ‬غل‭ ‬3‭: ‬8،‭ ‬24‭). ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬شرط‭ ‬تبريرنا،‭ ‬وليس‭ ‬الأساس‭ ‬الاستحقاقي‭ ‬له‭. “‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الحال،‭ ‬فيجب‭ ‬أن‭ ‬يُنظَر‭ ‬إلى‭ ‬الإيمان‭ ‬كعمل‭ ‬استحقاقي‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الإنسان‭” (‬‭). ‬عارض‭ ‬الرسول‭ ‬باستمرار‭ ‬فكرة‭ ‬التبرير‭ ‬بالأعمال‭ (‬رو‭ ‬3‭: ‬27‭ ‬وما‭ ‬يليها؛‭ ‬

غل‭ ‬2‭: ‬16‭). ‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نخلص‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإيمان،‭ ‬بل‭ ‬بالإيمان،‭ ‬فليس‭ ‬الإيمان‭ ‬هو‭ ‬ثمن‭ ‬التبرير،‭ ‬بل‭ ‬الوسيلة‭ ‬للحصول‭ ‬عليه‭. ‬من‭ ‬الثابت‭ ‬أن‭ ‬قديسي‭ ‬العهد‭ ‬القديم‭ ‬تبرروا‭ ‬أيضًا‭ ‬مثل‭ ‬مؤمني‭ ‬العهد‭ ‬الجديد‭ (‬أع‭ ‬13‭: ‬38‭ ‬وما‭ ‬يليها؛‭ ‬رو‭ ‬4‭: ‬5-12؛‭ ‬غل‭ ‬3‭: ‬8‭).‬

ج‭ – ‬نتائج‭ ‬التبرير

يمكن‭ ‬تلخيص‭ ‬ذلك‭ ‬هكذا‭: (‬1‭) ‬هناك‭ ‬إزاحة‭ ‬للعقاب‭ (‬رو‭ ‬4‭: ‬7‭ ‬وما‭ ‬يليها؛‭ ‬2كو‭ ‬5‭: ‬19‭). ‬زالت‭ ‬الدينونة‭ (‬رو‭ ‬8‭: ‬1،‭ ‬33‭ ‬وما‭ ‬يليها‭)‬،‭ ‬وأصبح‭ ‬هناك‭ ‬سلام‭ ‬مع‭ ‬الله‭ (‬رو‭ ‬5‭: ‬1؛‭ ‬أف‭ ‬2‭: ‬14-17‭). (‬2‭) ‬هناك‭ ‬استعادة‭ ‬إلى‭ ‬نعمة‭ ‬الله‭ (‬رو‭ ‬4‭: ‬6؛‭ ‬1كو‭ ‬1‭: ‬30؛‭ ‬2كو‭ ‬5‭: ‬21‭). (‬3‭) ‬هناك‭ ‬حساب‭ ‬لبر‭ ‬المسيح‭ ‬لنا‭ (‬رو‭ ‬4‭: ‬5‭). ‬والآن‭ ‬يلبس‭ ‬المؤمن‭ ‬برًا‭ ‬ليس‭ ‬بره‭ ‬هو،‭ ‬لكنه‭ ‬معطى‭ ‬له‭ ‬بالمسيح،‭ ‬وبالتالي‭ ‬هو‭ ‬مقبول‭ ‬إلى‭ ‬شركة‭ ‬مع‭ ‬الله‭. ‬

‭(‬4‭) ‬هناك‭ ‬ميراث‭. ‬يقول‭ ‬بولس‭: “‬حَتَّى‭ ‬إِذَا‭ ‬تَبَرَّرْنَا‭ ‬بِنِعْمَتِهِ‭ ‬نَصِيرُ‭ ‬وَرَثَةً‭ ‬حَسَبَ‭ ‬رَجَاءِ‭ ‬الْحَيَاةِ‭ ‬الأَبَدِيَّةِ‭” ‬

‭(‬تي‭ ‬3‭: ‬7‭). (‬5‭) ‬هناك‭ ‬أيضًا‭ ‬نتيجة‭ ‬مباشرة‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬العملية،‭ ‬فالتبرير‭ ‬يؤدي‭ ‬لحياة‭ ‬البر‭. ‬يُعلِّمنا‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدَّس‭: “‬مَمْلُوئِينَ‭ ‬مِنْ‭ ‬ثَمَرِ‭ ‬الْبِرِّ‭ ‬الَّذِي‭ ‬بِيَسُوعَ‭ ‬الْمَسِيحِ‭ ‬لِمَجْدِ‭ ‬اللهِ‭ ‬وَحَمْدِهِ‭” (‬في‭ ‬1‭: ‬11‭). ‬يكتب‭ ‬يوحنا‭: “‬أَيُّهَا‭ ‬الأَوْلاَدُ،‭ ‬لاَ‭ ‬يُضِلَّكُمْ‭ ‬أَحَدٌ‭. ‬مَنْ‭ ‬يَفْعَلُ‭ ‬الْبِرَّ‭ ‬فَهُوَ‭ ‬بَارٌّ،‭ ‬كَمَا‭ ‬أَنَّ‭ ‬ذَاكَ‭ ‬بَارٌّ‭” (‬1يو‭ ‬3‭: ‬7‭). ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬يؤكده‭ ‬يعقوب،‭ ‬إنه‭ ‬إذ‭ ‬يهتم‭ ‬الإنسان‭ ‬بهذا‭ ‬الإيمان‭ ‬فإنه‭ ‬يثمر‭ ‬عن‭ ‬أعمال،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يسميه‭ ‬الإيمان‭ ‬الحي‭ (‬يع‭ ‬2‭: ‬14-26‭). ‬

‭(‬6‭) ‬الإنسان‭ ‬المبرر‭ ‬مؤكد‭ ‬أنه‭ ‬سيخلص‭ ‬من‭ ‬غضب‭ ‬الله‭ ‬الآتي‭ (‬رو‭ ‬5‭: ‬9؛‭ ‬1تس‭ ‬1‭: ‬10‭). (‬7‭) ‬من‭ ‬المؤكد‭ ‬أيضًا‭ ‬أنه‭ ‬سيتمتع‭ ‬بالتمجيد‭ (‬مت‭ ‬13‭: ‬43؛‭ ‬رو‭ ‬8‭: ‬30؛‭ ‬غل‭ ‬5‭: ‬5‭). ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬مرتبطة‭ ‬ارتباطًا‭ ‬

مباشرًا‭ ‬بالتبرير‭.‬

Back To Top